الذكوريون و المرأة



الذكوريون و رجال الدين يتلاعبون بكل حقوق المرأة  و’يطالبونها بإسم الدين ببقائها في المنزل لأسباب دينية تلازمت مع ثقافة رسخت لدونيتها .. عورة كما وصفها وأكدها حسن البنا مؤسس حركة الإخوان المسلمين في مجلة الدعوة في رؤيته للمرأة . خروجها من بيتها عبث ومجون و يستشرفها الشيطان ؟ زانية إن تعطرت ؟ إلتزامها بحافة الطريق إن أذن لها الولي بالخروج ؟؟؟ كلها إستعملها رجال الدين لتبرير تأمين وظيفة للرجل بينما الهدف الحقيقي نزع إستقلالية المرأة  الإقتصادية لتسهيل طاعتها للرجل ! الذكر المسلم بنفسه ليس حرا وهو يقطن منطقة كثرت  فيها الموارد المادية بينما شحّت فيها الإنسانية ...وكل الخطب والنقاشات تمثل تحقيرا صارخا للمرأة استنادا للخطاب الديني  بينما تدّعي تكريمها !؟؟؟
كيف لي أن أدافع عن حقها في الكرامة الإنسانية بينما هي التي تتقبل أكبر خرق لحقها في هذه الكرامه حين لا تثور لكرامتها برفض ضرب الرجل لها ؟؟؟ ؟؟ فحسب تقرير التنمية البشرية فإن 90% من نساء الأردن – 67.9% من الجزائريات - 63.9% من المغربيات ثم 39.3% من المصريات ’يبررن لأزواجهن الضرب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ و’يؤمنّ بأنه حق شرعي أعطاه الله سبحانه وتعالى للرجل لتأديبهن ؟؟؟؟ وعلى هذا نقيس بقية الحقوق المسلوبة لهذه المرأة لنقيّم بعدها المجتمع الذي ستنتجه هذه المرأة ؟؟؟ وأثره على الجيل الذي سيتربى من إمرأة بمثل هذا الخنوع ؟؟؟؟؟
يخيفونها بالعنوسة رغم أن تعداد السكان في الجزائر 2016 يقدر بحوالي 40 مليون نسمة في حين أن تعداد النساء من 15 سنة إلى 45 سنة يقدر فقط ب 10 ملايين ، فأين النسبة العالية لعنوسة النساء التي يتحدثون عنها؟
إن كلمة عانس هي من اختراع الذكور الذين يريدون الضحك على النساء الغبيات لجعلهن يتنازلن عن حقوقهن إرضاء للذكور فاقدي الرجولة الباحثين عنها في التسلط على النساء
إن عمل المرأة هو ضمان استقلالها المادي وحقها الطبيعي كإنسان ، هي ليست مجرمة حتى تحبس في البيت، وليست ذليلة حتى تطلب من زوجها كل ماتريده وتشتهيه وهو يتشدق عليها بنقوده فيصرف عليها كما يشاء ويتحكم فيها بماله ويحرمها منه وقتما يشاء، من حق المرأة ضمان حياتها إن طلقها زوجها أو مات  فبعملها تستطيع إعالة نفسها وأطفالها،  ولن تلجأ لطلب الصدقات أو إذلال نفسها للبحث عن زوج جديد يصرف عليها ومن يضمن انه يقبل بها ومعها شلة أطفال! ؟ أليس المجتمع الذي يطلب حبسها في البيت وكون الرجل وصيا عليها هو نفسه الذي لا يرضى بالمطلقة والارملة؟
قلتها مرارا وتكرارا،  دعوا المرأة وشأنها،  دعوها تقرر حياتها بنفسها وتوقفوا عن التكلم والتقرير مكانها،  بطالة الذكور ليست بسبب المرأة بل بسبب النزوح الريفي وتكبر الذكور عن العمل اليدوي ولأن النساء أكثر اهتماما بالدراسة بينما الذكور يتركون مقاعد الدراسة باكرا، نسب النجاح سنويا تتصدرها النساء وهذا دليل على كمال عقلهن وارادتهن لتكوين أنفسهن،  عنوسة النساء اختيارية فالنساء لم يعدن يبحثن عن الزواج من أجل الزواج فقط ، فلماذا لا تتحدثون عن عنوسة الذكور وتبحثون في اسبابها ضمن الذكور وليس بالصاق العيوب كلها بالمرأة
خلاصة القول ، أن الذكور الذين يريدون تحقير المرأة بكل الأشكال هم يريدون مجتمعا مكونا من الذكور فقط، فحبس المرأة في البيت معناه اخفاؤها تماما وجعل الرجل يستولي على كل شيء،  فما هو الفرق إذن بين الوأد والحبس،  نفس الشيء بل إن الوأد ارحم من معيشة الذل والإقصاء،  ومجتمع بلا امرأة حرة هو مجتمع معاق ومهزوم مادام نصفه مشلول والنصف الآخر همه الوحيد السيطرة عليه بينما العالم يتقدم ويغزو الفضاء بنسائه ورجاله معا.

Commentaires

Posts les plus consultés de ce blog

وكانت جواري عمر في دار الخلافة عاريات !

من هي المرأة الديوثة

الرجلة عند الانوش المدعوش الجزائري