داعش هي أكثر التيارات الإسلامية وعياً وفهماً لجوهر الإسلام


داعش أكثر التيارات الإسلامية وعياً وفهماً لجوهر الإسلام والقرآن وأكثرها جرأة فى التعبير عن إيمانها بدون تزويق فهى لا تمارس التزيف والتزلف فى نهجها ولا تتوارى خجلاً عما فى القرآن من شرائع ونهج عنيف يراه العالم الحر منافى لحقوق الإنسان فهكذا هو الإسلام بلا زيف ولا مناورة ولا مرواغة بل فى نقاءه ووضوحه لتطبق داعش آية " قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ"التوبة 29.كما هى بلا أى مراوغة أو تدليس فالآية واضحة وضوح الشمس فى التعاطى مع أهل الكتاب بإرغامهم قهراً على إعتناق الإسلام أو دفع الجزية فى وضعية إذلال (صاغرون) أو القتل .

نأتى إلى الآية القنبلة التى أعطت داعش الغطاء لممارسة الإنتهاك والبشاعة والهمجية ولتضع الإسلام والمسلمين أمام العالم فى وضعية حرجة لا يحسدون عليها فها نحن أمام تطبيقات وتفعيلات لتلك الآية فى عصرنا الحديث وليخجل كل من يحاول الإلتفاف والمرواغة والتدليس فى تفسيرها ليزعم أن تلك الآية كانت لزمانها أو كما يقول البلهاء أنها دفاعية بالرغم من الأمر الواضح "قاتلوا" والذى على أساسه إنتشر الإسلام بحد السيف وقهر البشر على إعتناقه أو قد تجد من أساليب المراوغة الخبيثة أن تحشر فى غمار تفسير الجزية كونها ضريبة نظير الدفاع لتبتعد عن لب الإشكالية فى أن هناك قهر وتهديد بالقتل حال رفض إعتناق الإسلام . 
الغريب أن المدلسين لا ينكرون فعالية تلك الآية ,فالقرآن شريعة ونهج صالح لكل زمان ومكان لذا ما قامت به داعش هو من صحيح الإسلام فهى طبقت الآية فى القرن الواحد والعشرين فلا لوم عليها بل يُشاد بفعلها وليصبح كل من يبدى معارضة وإستنكار وتنديد بفعل داعش هو كافر وفق الشرع الإسلامى كونه ينكر ماهو مَعلوم ومَأمور به فى الدين .!

عندما تثار إشكالية آية سورة التوبة كمؤسسة للقهر والظلم وإغتصاب حقوق الإنسان وقهره على إعتناق دين تحت التهديد تجد التدليس والمرواغات تطل برأسها ليرفع البعض آيات التسامح : "لنا أعمالنا ولكم أعمالكم" (سورة البقرة: 139 )..."لا إكراه في الدين" (سورة البقرة: 256).- "فاعرض عنهم وعظهم" (سورة النساء: 63).- "ما على الرسول إلا البلاغ" (سورة المائدة: 99).- "فمن أبصر فلنفسه ومن عمي فعليها وما أنت عليهم بوكيل" (سورة الأنعام: 104).- "أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين" (سورة يونس: 99).- "فإن تولوا فإنما عليك البلاغ" (سورة النحل: 82).- (لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ ) الكافرون 6- ( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي احسن ) النحل 125- "وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعاً أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ "( سورة يونس 10: 99)
ترديد هذه الآيات بمثابة إزالة الحرج عن قهر البشر على إعتناق الإسلام رغماً عنهم والمنصوص به فى آية سورة التوبة (قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ"- ولنسأل هنا : ماذا نفعل بتلك الآية وأين نصرفها ؟!..لن تجد أحد يجيبك فهاهى داعش تطبقتها على أرض العراق فهل هى مخطئة ؟!.

لابد أن نذكر الحقيقة المؤلمة أن داعش تفهم الإسلام والقرآن أكثر من كل المسلمين فآية سورة التوبة التى طبقتها على مسيحيى الموصل هى آية ناسخة لكل آيات التسامح والصفح التى ذكرناها فلم يعد لآيات (لا إكراه فى الدين ,ولكم دينكم ولى دين ,..)وجود كآيات حاكمة نافذة فهى آيات منسوخة حكماً باقية لفظاً لتتربع آية سورة التوبة على عرش الحكم والفعل

Commentaires

Posts les plus consultés de ce blog

وكانت جواري عمر في دار الخلافة عاريات !

من هي المرأة الديوثة

الرجلة عند الانوش المدعوش الجزائري