العنف الأسري الموجه نحو الزوجات وعلاقته ببعض سمات الشخصية وإدراكهن لتقديرالذات

أولاً : المقدمة 
أن العنف ضد المرأة يمثل انتهاكا صارخا لحقوقها كإنسان . ويعرف العنف ضد المرأة بأنة أي اعتداء ضد المرأة معني علي أساس الجنسي والذي يتسبب أو قد يتسبب بإحداث إيذاء أو ألم جسدي ، جنسي أو نفسي للمرأة ، ويشمل أيضا التهديد بهذا الاعتداء أو الضغط أو الحرمان التعسفي للحريات سواء حدث في إطار الحياة العامة أو الخاصة
ثانياً :- أهداف الدراسة :
تهدف الدراسة الحالية إلي الإجابة علي التساؤلات الآتية :- 
هل "توجد علاقة ارتباطيه دالة إحصائياً بين العنف الأسري الموجه للزوجات  والعوامل الخمسة الكبرى للشخصية لدي عينة الدراسة من الزوجات؟"
1.    هل "توجد علاقة ارتباطيه دالة إحصائياً بين العنف الأسري الموجه للزوجات وتقدير الذات لدي عينة الدراسة من الزوجات؟
2.    هل "توجد فروق وفقا لاختلاف متغير الفئة العمرية (20 : 29/ 30: 40)، ومتغير مدة الزواج (أقل من 5 سنوات/ أكثر من خمس سنوات)، ومتغير المؤهل الدراسي (متوسط/ جامعي)، والتفاعل بينهم على العنف الأسري الموجه للزوجات وبعديه لدى عينة الدراسة من الزوجات"؟
3.    هل "توجد فروق وفقا لاختلاف متغير الفئة العمرية (20 29/ 30: 40)، ومتغير مدة الزواج (أقل من 5 سنوات/ أكثر من خمس سنوات)، ومتغير المؤهل الدراسي (متوسط/ جامعي)، والتفاعل بينهم على العوامل الخمسة الكبرى للشخصية لدى عينة الدراسة من الزوجات".؟
4.    هل "توجد فروق وفقا لاختلاف متغير الفئة العمرية (20 :29/ 30: 40)، ومتغير مدة الزواج (أقل من 5 سنوات/ أكثر من خمس سنوات)، ومتغير المؤهل الدراسي (متوسط/   جامعي)، والتفاعل بينهم على تقدير الذات لدى عينة الدراسة من الزوجات".؟
ثالثاً :- فروض الدراسة 
الفرض الأول:
والذي ينص على "توجد علاقة ارتباطية دالة إحصائياً بين العنف الأسري الموجه للزوجات  والعوامل الخمسة الكبرى للشخصية لدي عينة الدراسة من الزوجات"
الفرض الثاني:
والذي ينص على "توجد علاقة ارتباطية دالة إحصائياً بين العنف الأسري الموجه للزوجات وتقدير الذات لدي عينة الدراسة من الزوجات"
الفرض الثالث:
 توجد فروق وفقا لاختلاف متغير الفئة العمرية (20 : 29/ 30: 40) على العنف الأسري
وبعديه والعوامل الخمسة الكبرى وتقدير الذات لدى عينة الدراسة من الزوجات".
الفرض الرابع :
توجد فروق وفقا لاختلاف متغير مدة الزواج (أقل من 5 سنوات/ خمس سنوات فأكثر) على العنف الأسري وبعديه والعوامل الخمسة الكبرى وتقدير الذات لدى عينة الدراسة من الزوجات".
الفرض الخامس :
توجد فروق وفقا لاختلاف متغير المؤهل الدراسي (متوسط/ جامعي) على العنف الأسري وبعديه والعوامل الخمسة الكبرى وتقدير الذات لدى عينة الدراسة من الزوجات".
رابعاً :- المنهج والإجراءات:- 
أ-    العينة : شملت عينة البحث ( 200 ) زوجة  تعاني من العنف من قبل زوجها   
ب – الأدوات :- استخدمت الباحثة في هذه الدراسة الأدوات التالية :-  
1-    مقياس العنف الموجه للزوجة  من إعداد الباحثة .
2-    مقياس العوامل الخمسة الكبري للشخصية
3-    مقياس تقدير الذات لعادل عبد الله 
 خامسا النتائج :- 
1.    هناك تباين في ارتباط العنف الأسري بالعوامل الخمسة الكبرى للشخصية فنجد أن العنف المعنوي يرتبط سلبياً بعامل الصفاوة عند مستوى دلالة 0.05. بينما لم ترتبط باقي العوامل الخمسة الكبرى.
بينما لم يرتبط العنف المادي سوى بعدي الانبساط وكان دال عند مستوى دلالة 0.01، كذلك ارتبط ببعد الصفاوة ند مستوى دلالة 0.05 وكانت الارتباطات سالبة، وكما نجد أن الدرجة الكلية للعنف الأسري ارتبطت فقط سلبياً ببعد الصفارة عند مستوى دلالة 0.05 في الاتجاه السالب. ويتضح من خلال النتائج السابقة أن جميع الارتباطات الدالة كانت سالبة، وأن بعد الصفاوة هو الوحيد الذي يرتبط بالعنف الأسري ككل بعديه المعنوي والمادي وأن بعد الانبساط يرتبط فقط بعد العنف المادي.
2.    أن هناك ارتباط سلبي عند مستوى دلالة 0.01 بين تقدر الذات بالدرجة الكلية للعنف الأسري بعده المعنوي والمادي
3.    فقد وجدت فروق ذات دلالة بين مجموعتي الفئات العمرية (20:29 /30 :40)علي بعد الانبساط   فكانت النسبة 40.29 للفئة (40:30) وأيضا كانت النسبة 37.99  للفئة (20:290) أيضا وجدت فروق ذات دلالة بين مجموعتي الفئات العمرية (20:30 /30 :40)علي بعد الصفارة  (التفتح للخبرة) فكانت النسبة 37.59 للفئة (40:30) وأيضا كانت النسبة 36.23 للفئة (20:29)
4.    لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية  وفقا لاختلاف متغير مدة الزواج (أقل من 5 سنوات/ خمس سنوات فأكثر) على العنف الأسري وبعديه والعوامل الخمسة الكبرى وتقدير الذات لدى عينة الدراسة من الزوجات".
5.    وجدت فروق ذات دلالة بين مجموعتي  المؤهل الدراسي العالي والمتوسط علي متغير العنف الأسري عند 0.001 وكانت الفروق جميعها دالة عند مستوى دلالة 0.001 في اتجاه ذوي التعليم المتوسط.
أيضا بالنسبة لمتغير العوامل الشخصية لم توجد فروق ذات دلالة  بين مجموعتي المؤهل المتوسط والمؤهل العالي الا في  بعدي الانبساط والطيبة  حيث وجدت فروق ذات دلالة إحصائية بالنسبة لبعد الانبساط حيث كانت الفروق عند 0.05  لصالح مجموعة المؤهل العال  حصلت علي نسبة اعلي أيضا وجدت فروق ذات دلالة إحصائية بالنسبة لبعد الطيبة حيث كانت الفروق عند 0.01
أيضا بالنسبة لمتغير تقدير الذات وجدت فروق ذات دلالة بين مجموعتي المؤهل الدراسي عند 0.01 انخفاض المستوي التعليمي
التوصيات.
ويمكن توضيح أهداف المكتب في الأتي :ـ
1 ـ دراسة المشكلات التي تتعرض لها الأسرة ، ومحاولة التوصل إلي أسبابها والعمل علي علاجها.
2 ـ نشر وتنمية الوعي الأسري لتفادى المنازعات والمشكلات قبل وقوعها .
3 ـ توجيه الأسرة إلي مصادر الخدمات المختلفة في المجتمع للاستفادة منها في حل مشاكلها 
4 ـ رسم خطط وأساليب التعاون مع المنظمات من أجل حماية الأسرة وعلاج مشاكلها .
5 ـ تهيئة الجو العائلي السليم الذي يكفل للأبناء تنشئة اجتماعية صالحة .
ويحقق المكتب الأهداف السابقة من خلال تنفيذ مجموعة من البرامج المتعددة الأهداف ويمكن عرضها للتالي :ـ
(أ) البرامج الوقائية : وتشمل التوعية الاجتماعية والأسرية من خلال عقد اللقاءات وتنظيم المحاضرات ، واستخدام وسائل الإعلام لزيادة الوعي بحقائق الحياة الأسرية السليمة لتجنب حدوث المشاكل مع توضيح كيفية مواجهتها.
(ب) البرامج العلاجية : وهي التي تعمل مع الأسرة وتواجه بالفعل بعض المشاكل لمعاونتها في معرفة أسبابها و التوصل إلى العلاج المناسب مع الاستفادة بجميع الخدمات المتاحة بالبيئة بأسلوب علمي .
وقد يتبادر إلى الذهن أن الفشل في الزواج ينشأ من وجود مشكلات حادة في الأسرة ،ووصول كل من الزوجين إلى طريق لا يمكن الرجوع منه إلا بالطلاق أو الخلع ، ولكن الحقيقة ترجع إلى غير ذلك تماما حيث التغير الحقيقي الحياة الزوجية قد يرجع إلي جمود كل من الزوجين أو أحدهما ، وهنا تعوز هذه المشكلات المرونة والتخلي عن ركود الفكر والتشدد ، وأن يكون لدي الزوجة الاستعداد للحفاظ علي العشرة في بيت الزوجية ، ويجب أن تحاط هذه العلاقة بجو من ضبط النفس والتسامح ، والاعتراف بالخطأ عند ارتكابه والاعتذار عنه ، والتعهد بعدم تكراره.
ويتضح مما سبق أن الإجراءات الهامة التي يتبعها الأخصائي الاجتماعي الذي يعمل مع الأسرة بمكتب التوجيه و الاستشارات الأسرية تتمثل في مساعدة كل من الزوج والزوجة علي إدراك الحقائق العامة والصفات الأساسية التي يراها عن نفسه ، لتقديم إجراءات عملية لممارسة الفعل الايجابي تجاه الآخرين في الأسرة .    
في مجال دور المؤسسات التربوية 
    يجب أن يحرص كل من الزوجين علي الالتحاق بدورات تدريبية والتي تهدف إلي التعريف بالحقوق والواجبات وفهم النفسيات وفن إدارة العلاقات الزوجية. 
    يحرص كل من الزوجين علي تقديم نماذج العلاقات الزوجية الإنسانية الحميمة حتى لا يكرسا مفهوم العنف لدي الأبناء _ أزواج المستقبل .
    إجراء مزيد من البحوث علي ظاهرة العنف الأسري ضد المرأة بشكل عام والزوجة بشكل خاص  وفي محافظات مختلفة للوقوف علي أسباب العنف المنتشرة حتى يمكننا مواجهتها 
    تركيز مكاتب التوجيهات والاستشارات الأسرية علي عقد دورات تدريبية للأسر وتوعيتهم بكيفية حل الخلافات الداخلية ومواجهه المشكلات. 
    توعية الأبناء بخطورة استخدام العنف مع الأبناء لما له من آثار سيئة علي شخصية الأبناء
    تغيير المفاهيم الخاطئة من حيث ارتباط الرجولة بالعنف والقوة والضرب والعدل من خلال            
      وسائل الإعلام والمدارس والمؤسسات الاجتماعية .
    إقامة مراكز لمساعدة النساء اللاتي يتعرضن للعنف .
    دعوة رجال الدين والإعلام  للاهتمام بهذه الظاهرة 
    توعية المرأة وتدريبها وتأهيلها لمواجهه العنف.
    اعتراف المجتمع بوجود عنف ضد المرأة.
    لابد للمجتمع من وضع قوانين صارمة ضد العنف بكل أشكاله .
البحوث المقترحة:.
وتقترح الباحثة  استكمالا للفائدة إجراء مزيد من البحوث  والدراسات علي موضوع العنف ضد المرأة  وخاصة بمحافظات الصعيد  لقلة البحوث المرتبطة بموضوع العنف بشكل عام والعنف ضد المرأة بشكل خاص 
o    إجراء مزيد من الدراسات النفسية والاجتماعية للعنف الأسري بجميع محافظات جمهورية مصر العربية
o    إجراء دراسات نفسية وإحصائية سنوية عن حجم العنف المادي والمعنوي ضد المرأة
o    إجراء بحوث مقارنة للريف والحضر حول معاناة المرأة من العنف الأسري
o    دراسة تحليلية نفسية لكل نوع من أنواع العنف لأراء شرائح المجتمع
o    إجراء مزيد من الدراسات النفسية نحو العنف ضد الرجل 

Commentaires

Posts les plus consultés de ce blog

وكانت جواري عمر في دار الخلافة عاريات !

من هي المرأة الديوثة

الرجلة عند الانوش المدعوش الجزائري