Articles

Affichage des articles du décembre, 2016

أنت متزوجة إذن أنت موجودة

Image
"تتزوج المرأة لسترة" لطالما ترددت هذه العبارة على مسامعي، وأنا طفلة ترى العالم بعيون من حولها ولا تفقه في معاني هذه العبارة ولا دلالاتها، كبرت الطفلة وكبر معها السؤال عن أي سترة يتحدثون؟ وهل الزوج هو اللحاف الذي يغطي المرأة؟ وهل حياة المرأة بدون زواج تعني أنها مستباحة للآخرين؟ لم أجد من يحتوي أسئلتي ويروي شغفي لمعرفة فلسفة هذه العبارة التي ترسخ في وعينا الاجتماعي، وتصبح مع الزمن من المسلّمات التي تدفع الفتيات للبحث عن شريك يسترهن ويغطيهن؛ كي يحظين بالقبول الاجتماعي داخل بيئتهن ويحققن "الكوجيتو المغربي أنت متزوجة إذاً أنت موجودة". "أنت متزوجة إذاً أنت موجودة"، "تتزوج المرأة لتستر"، "الرجل هو غطاء رأس المرأة" إنها خطابات يعاد إنتاجها وتحدد علاقة الأنثى بمحيطها كما تبخس كل إنجاز تقوم به؛ لأن الإنجاز الأكبر مختزل في رجل يحدد وجودها ويسطر جدول حياتها... إن ثقافة اختزال وجود المرأة وتقبلها اجتماعياً في الرجل يجعل من بعض الفتيات يتغاضين عن مسارهن التعليمي ويصبح همهن الرئيسي البحث عن زوج في سن مبكرة قبل أن يفوت الأوان ويدرج اسمهن في لائحة

أبغض الحلال ليس الطلاق بل أن تلزم عاداتِ بلدكَ وتنسى نفسك..

Image
قد يكون الزواج في مجتمعاتنا العربية نتاجاً لأي سبب من الأسباب، كالخوف من فوات "القطار" بالنسبة للفتيات، والرغبة في تحصين النفس، أو نظراً للوصول لـ"السن المناسبة للزواج" بالنسبة للشباب. لكنه نادراً ما يأتي عن اقتناع من طرف شخصين مكتفييْن ببعضهما بغضّ النظر عن كل تلك الحسابات المعقّدة. يتزوّج الناس في مجتمعاتنا العربية لأسباب أقل ما يمكن القول عنها إنها وهميّة إلى أبعد الحدود ، ليدفعوا بذلك ثمن تفكيرهم المقوقع ورؤيتهم المحدودة معاناة تتمظهر على المجتمع كافة، بجميع مناحيه، حيث إن هؤلاء الأشخاص الذين تزوجوا لتلك الأسباب الوهمية، غالباً ما يجدون أنفسهم بعد أشهر قليلة في دوامة لا أول لها أو آخر، ليجد كل منهما نفسه مضطراً إلى تحمّل الآخر. فيُحكم عليهما بالاستمرار في زيجةٍ، أقل ما يمكن القول عنها إنها مليئة بكل مظاهر النّكد، وذلك إما تفاديا لنظرات المجتمع الجارحة، وإما خوفاً على مستقبل أطفال لا ذنب لهم في سوء اختيار والديهم. تتعدد الأسباب المؤدية لاستمرار هؤلاء "الأزواج" في زيجاتهم، إلا أنها تصب في منحى واحد: رفض حل الطلاق. إذ يبقى "الطلاق" كلمة صعبة

لهذه الأسباب تهرب الفتيات من إقليم "تنغير" المغربي.. معلومات صادمة

Image
اقتحام الطابو: أثار موضوع "هروب" أو "تغييب" مجموعة من الفتيات بمناطق متفرقة من إقليم تنغير، جنوب شرق المغرب، لغطاً وجدلاً كبيرين جعلنا نحاول فهم بعض الثاوي خلف هذه الحالات التي وصفت بالظاهرة الخطيرة و"الدخيلة". بداية، فهذه الظاهرة ليست جديدة، وليست خاصة بمنطقة دون أخرى، كما أنها ليست "دخيلة" ولا "خارجة"، فهي ظاهرة اجتماعية تعرفها وعرفتها كل المجتمعات عبر التاريخ، وكغيرها من الظواهر الإنسانية لا يمكن التعميم بشأنها، ولا يمكن إرجاعها إلى سبب محدد، فلكل حالة أسباب نزول معينة بين الاجتماعي والاقتصادي والنفسي. تمكنا من الحصول على معطيات صادمة وتكاد تكون مفارقة لأغلب ما تداولته الشبكات الاجتماعية ومواقع إلكترونية حول ظاهرة اختفاء فتيات تنغير، والتي ربطتها بشكل مباشر أو غير مباشر بالانحراف الأخلاقي "الجنسي". في هذا التحقيق سنضطر للسكوت عن بعض التفاصيل حماية للمعطيات الشخصية، وكي لا تتشابه الأحداث والمعطيات مع حالات مغايرة، فكل تشابه في التفاصيل فهو من محض الصدفة. هاربات من "القهرة" متهمات بتلطيخ "الشرف" بعد ت

السعودية مريم بن لادن.. أوَّل امرأة تقطع نهر التايمز سباحةً

Image
الطبيبة السعودية مريم صالح بن لادن، هي إحدى أبرز النساء المدافعات عن معاناة الأطفال اللاجئين السوريين، مزجت بين شغفها تجاه العمل الإنساني وهوايتها المفضلة "السباحة"، فوظّفت الهواية لتحقيق الشغف، ونجحت بافتتاح أول مركز طبي من نوعه لعلاج الأسنان مجاناً بمخيم للاجئين السوريين بمنطقة الأزرق في الأردن حيث يقطن هناك ما لا يقل عن 55 ألف لاجئ، وذلك بالتعاون مع الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية والـ"اي ام سي". وكانت بن لادن قد حطمت هذا العام رقمين قياسيين، حيث كانت أول امرأة تقطع قناة نهر التايمز البريطاني سباحة على مسافة تمتد مسافة 101 ميل، وذلك خلال 10 أيام، كما قامت باجتياز قناة المانش الإنجليزية قاطعةً مسافة 21 ميلاً (34 كم)، لتصبح أول سعودية تحقق هذا الإنجاز. وشاركت العام الماضي بتحدي هيلسبونت للسباحة في المياه المفتوحة في تركيا، لتصبح أول سعودية تستكمل هذا السباق بين قارتي أوروبا وآسيا، فيما كان الهدف من هذه المشاركات هو المساهمة في تسليط الضوء على مأساة اللاجئين السوريين، وحث المجتمعات على دعمهم والتبرع لهم. وتقول مريم صالح بن لادن، التي نشأت وترعرعت بمدينة جد

انا ذاهبة للجامعة من أجل الدراسة وليس من أجل اصطياد عريس

Image
أود مشاركة قصتي التي هي قصة اغلب الفتيات الجزائريات اللواتي سمح لهن اهاليهن بالدراسة خارج الولاية أو بعيد عنها  نبدأ صغيرات بالحلم بوظيفة؛ وشيئا فشيئا نكبر لنعلم أن دراسة اختصاص معين يتطلب التنقل والسكن في الإقامة الجامعية؛ بعض البنات تضطر لتغيير أحلامها لتدرس أمام مقر سكناها؛ واخريات يحالفهن الحظ مثلي ويسمح لهن الاهل بمتابعة الدراسة بعيدا...  ولكن قبل أن تبدأ الرحلة؛ تبدأ التوصيات؛ ردي بالك لازم ترجعي ومعاك راجل؛ خليناك تروحي تقراي بعيد بصح ارفعي راسنا وجيبي معاك الشهادة و راجل يخطبك؛ كاش استاذ الله الله يحط عينو عليك؛ ولا كاش زميل الله الله يجي يخطبك ويديك تسكني في العاصمة وترفعي راسنا قدام العديان؛ ياما هدرو فيناالناس وقالو ماتخلوش بنتكم تقرا بعيد ماسمعتوش واش صاري فالجامعة ؟ بصح حنا درنا فيك confiance روحي وجيبي l'homme et le diplôme  ولكن مهلا... هذه حياتي؛ هذا مصيري وانا ذاهبة للدراسة وليس اصطياد عريس؛ المفروض أن تشجعوني على التركيز في دراستي وتكونوا فخورين بحسن تربيتي التي زعتموها فيا منذ الصغر؛ يجب أن تفخروا بنتائجي وتشجعوني لأتقدم أكثر؛ لاحصل على وظيفة بعد تخرجي

"المرأة الشجاعة".. الطيارة الأفغانية الشهيرة تطلب اللجوء السياسي لأميركا.. ماذا قال عنها ترامب؟

Image
أصبحت نيلوفار رحماني، أول قائدة طائرة في سلاح القوات الجوية الأفغانية، رمزاً قوياً لما تستطيع المرأة الأفغانية أن تحققه في عصر ما بعد تنظيم طالبان. ومع ذلك، ففي الدولة بالغة التحفظ، أدى تسليط الأضواء عليها إلى تعرضها لتهديدات واختبائها من انتقام المتمردين والأقارب. والآن، وبعد أكثر من ثلاث سنوات من حصولها على مؤهلها في مجال الطيران، تأمل طيارة القوات الجوية الأفغانية البالغة من العمر 25 عاماً أن تبدأ حياة جديدة بالولايات المتحدة، حيث طالبت بالحصول على اللجوء السياسي، وقالت إن حياتها معرضة للخطر إذا ما عادت إلى وطنها. ذهبت كابتن رحماني إلى الولايات المتحدة في صيف 2015 للتدريب على قيادة طائرات النقل C-130 مع القوات الجوية الأميركية. وانتهت الدورة التدريبية يوم الخميس. وبموجب شروط عقد التدريب، كان من المقرر أن تعود إلى أفغانستان يوم السبت، لكنها لن تعود، بحسب ما ذكر تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال الأميركية. "أتمنى أن أقود الطائرة لبلادي" وقالت رحماني من قاعدة القوات الجوية في ليتل روك بأركانساس، حيث استكملت تدريبها على الطيران: "أتمنى أن أقود الطائرة لبلادي، لكني أشعر ب

بالصور: الشابة المصرية التي تحولت إلى بابا نويل دون اللحية البيضاء، ولكن مع الكثير من الهدايا في الكيس... صور "ماما نويل" في شوارع مصر تُدفئ قلوب المصريين وتدهشهم

Image
مبادرة نسائية احتفالا بعيد الميلاد في شوارع القاهرة تُدفئ قلب المارة. تظهر في الصور التالية شابة ترتدي زي بابا نويل وتوزع الحلوى على المارة في الشوارع، ومن بينهم عمال في الحوانيت المجاورة، أطفال، ومشردون. أثنى المتصفِّحون على الشابة والمبادرة الرائعة. قال أحد المتصفِّحين إن الشابة "بتوزع سعادة" في شوارع القاهرة. حظيت الصور باهتمام كبير بسبب تبديل الوظائف الجندرية لشخصية بابا نويل، حيث إن الرجال يؤدون هذا الدور غالبًا. يبدو وفق الصور أن الشابة قد نجحت حقا في زرع الفرحة ليس في قلوب المارة فحسب بل في قلوب مشاهديها في النت أيضا. نُشِرت الصور في الفيس بوك، في الأسبوع الماضي في صفحة ‏Robabkia Photography‏، والتقطها المُصوّر جهاد سعد الصور. نُشِرت في الصفحة ذاتها صور لشابات مصريات وهن يتجولن في الشوارع بينما يرتدين فساتين قصيرة، كانت في الموضة في مصر في الستينيات، احتجاجا على كثرة التحرشات الجنسية التي تتعرض لها النساء المصريات اليوم. الرسالة التي حاول استعراض الفساتين القصيرة نقلها هي أن الملابس النساء ليست سببا للتحرشات الجنسية بل إن السبب هو المعايير الاجتماعية و

أمير تبوك يوقف إجراءات زواج سبعيني من قاصرة سعودية.. هذه قصة الفتاة التي أثارت الغضب على وسائل التواصل

Image
قرر أمير منطقة تبوك في السعودية، فهد بن سلطان، إيقاف أية إجراءات تتعلق بإثبات زواج مسن في السبعين من عمره، من فتاة قاصرة عمرها 16 عاماً، وذلك بعدما أثارت حادثة الزواج استنكاراً واسعاً بين السعوديين على وسائل التواصل الاجتماعي. ونقلت صحيفة "عكاظ" السبت 24 ديسمبر/كانون الأول 2016، عن المتحدث باسم فرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بمنطقة تبوك، أحمد بن مطير أبو شامة، أن "أمير المنطقة الأمير فهد بن سلطان وجه بإيقاف أي إجراءات تتعلق بإثبات زواج المُسن وإحالة الموضوع للمحكمة للبت به شرعاً، وبناء على ما يتقرر سيتم إكمال اللازم، وفق نظام الحماية ولائحته التنفيذية". وقال أبو شامة "إن مركز البلاغات بالوزارة تلقى بلاغاً عن حادثة زواج السبعيني من فتاة عمرها 16 عاماً، وتمت مباشرتها من جانب فريق الحماية واستدعاء كافة الأطراف وأخذ أقوالهم بمن فيهم الفتاة، التي أبدت وأثبتت رغبتها في إتمام هذا الزواج، وفقاً للمادة 16 من الفقرة 3 من اللائحة التنفيذية لنظام الحماية، التي تنص على أنه يلزم قبل إبرام عقد الزواج التأكد بأن من يقل عمره عن 18 عاماً لن يلحق به الضرر ويحقق مصالحه ا

مجزرة جنسية ضد 15 فتاة مغربية و اكتشاف جثة إحداهن في بئر

Image
أماط الاتحاد النسائي الحر، وهو جمعية تتابع حالات التحرش والاغتصاب، مقرها في الرباط، اللثام عن تفاصيل مجزرة جنسية مريعة، تمثلت في اغتصاب جماعي تعرضت له قبل أيام 15 فتاة متخلى عنهن، من قبل مجموعة من الشباب في ضواحي الرباط ، وفق ما جاء في يومية "الصباح" المغربية . و حسب المعطيات التي كشفها الاتحاد النسائي ، فالضحايا هن نزيلات دار رعاية خاصة بالفتيات، إذ بينهن واحدة تسمى " الحسناء " ، كانت ناشطات الاتحاد قد أودعنها مركز الرعاية بعدما انتشلنها من التشرد في المحطة الطرقية القامرة بالرباط، لكن سيكتشفن أنها لقيت حتفها مرمية في بئر مدشر بمنطقة الرماني، على خلفية حادث الاغتصاب الجماعي الذي تسبب في غليان غير مسبوق، منذ  الخميس 22 _12_2016 ، في صفوف التنظيمات الحقوقية والنسائية المغربية.

المُخرِجات العربيات: كبُرت الصناعة فطرَدتهن.. فهنّ "مجرّد إناث"

Image
في العام 1930 أنشأت وزارة المعارف العمومية في مصر، أول معهد للتمثيل بناء على اقتراح زكي طليمات، لكنه لم يستمر سوى عام واحد قبل أن تغلقه الحكومة لأنه "يخالف التقاليد"، وذلك لقبوله الفتيات لدراسة التمثيل فيه. وفي العام 2005، نهضت فتاة متوجسة من مقعدها -ترتدي الحجاب مثل أغلب زميلاتها الجالسات في المدرج بمعزل عن باقي الطلبة من الذكور- لتوجه سؤالًا إلى الناقد السينمائي سمير فريد، بعدما ألقى محاضرة عن السينما في كلية السياسة والاقتصاد في جامعة القاهرة. ربما لم تكن الفتاة تعرف زكي طليمات، وربما لا تعرف شيئًا عن تاريخ السينما أو التمثيل في مصر، وربما أيضًا لم تكن متوجسة، بل أرادات أن تؤكد –ببساطة- أن شيئًا لم يتغير طوال 75 سنة من السينما في مصر، فسألت سمير فريد "هل السينما حرام أم حلال"؟ بالطبع جرت أمور كثيرة في السينما حول وضع المرأة في مصر والعالم العربي، لكن كتاب الناقد السينمائي المصري سمير فريد "أفلام المخرجات في السينما العربية"(*) يكشف كما لو أن ذلك التغيير يسير في دوائر؛ يلف حول نفسه، حيث يتعرض خلاله إلى المنجز الإبداعي للمرأة العربية كمخرجة سينمائية،

اقتراب أول مسلمة من رئاسة وزراء رومانيا

Image
 أعلن الحزب الاشتراكي الديمقراطي الروماني أنه تم ترشيح وزيرة التنمية الإقليمية السابقة غير المعروفة على نطاق واسع، سيفيل شهيدة لتكون أول امرأة تتولى منصب رئيس الوزراء في رومانيا. وإذا تمت الموافقة على تعيينها، كما هو متوقع، من قبل الرئيس كلاوس يوهانيس والبرلمان، ستصبح سيفيل (52 عاما) أيضا أول مسلمة تقود الحكومة الرومانية. يذكر أن حوالي 0.3 بالمئة فقط من الشعب الروماني مسلمون. وكان الحزب الاشتراكي الديمقراطي قد فاز في الانتخابات البرلمانية في 11 ديسمبر، لكن لم يحصل على أغلبية مطلقة بفارق ضئيل، مما يعني أنهم سيشكلون ائتلافا مع الحلفاء مثل حزب “تحالف الليبراليين والديمقراطيين”. ولم يتمكن ليفيو دراجنيا، زعيم الحزب “الاشتراكي الديمقراطي” من أن يصبح رئيسا للوزراء، بسبب إدانته بالتلاعب في الانتخابات. وبموجب القانون الروماني، يمنع شخص مدان من تولي مناصب حكومية بارزة.

يمنية من مهندسة معمارية إلى 'ناقشة حناء'

Image
“من المهم جدا ألا نستسلم للظروف التي نعانيها في اليمن؛ بل جعلتني أقوم بتنمية مهاراتي في الحياة”، هكذا تشرح المهندسة المعمارية اليمنية نورا عبدالعليم العبسي واقعها في ظل الحرب التي تعصف ببلادها منذ حوالي عامين، وأجبرتها على الانتقال من عملها الرئيسي المتوقف بسبب النزاع، إلى حرفة “نقش الحناء”. تخرجت الشابة العبسي قبل سنوات من كلية الهندسة، قسم العمارة، في جامعة ذمار الحكومية (100 كم جنوبي صنعاء)، والتحقت بالعمل في شركة أهلية في مدينة الحديدة غربي البلاد، وعملت فيها قرابة ثلاثة أعوام، قبل أن يتوقف عمل الشركة كغيرها من الشركات اليمنية التي تأثرت كثيرا بسبب الحرب وقررت إغلاق أبوابها. تقول الشابة العبسي التي لاقت مؤخرا شهرة كبيرة في اليمن لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن الحرب أثرت على جميع اليمنيين، وكان تأثيرها عليها أيضا من الناحيتين النفسية والمادية. وعلى الرغم من هذه التأثيرات السلبية للحرب على حياة العبسي نفسيا وماديا، إلا أنها تقول “ظروف الحرب علمتني عدم الاستسلام للواقع البائس؛ بل جعلني النزاع في البلاد أقوم بتنمية هواياتي ومهاراتي وأستفيد منها وجعلت منها حرفة”. تضيف العبسي ال

سؤال العام 2016: هل تحرر الأدب النسوي من ذات الكاتبة؟

Image
مازال الصراع بين الرجل والمرأة في مجال الكتابة قائم الذات، خصوصا في ظل تنامي الأصوات النسائية التي تطالب بالمزيد من الحرية في التعبير لأجل إثبات الذات وفرض أقلامها في المشهد الثقافي العربي، وفي هذا السياق يشير الباحث الليبي عبدالله مليطان عبر صفحته على الفيسبوك إلى أن عدد الروايات النسائية الصادرة هذا العام، هما روايتان: “قصيل” للكاتبة عائشة إبراهيم والصادرة عن دار ميم للنشر، و”صراخ الطابق السفلي” للناقدة والباحثة فاطمة سالم الحاجي والصادرة عن دار النهضة العربية. تحرر الذات يقول الشاعر والكاتب المصري شريف الشافعي “تواصلت خلال الأشهر القليلة الماضية مع عدد من الدواوين الشعرية، لأقلام نسوية عربية. ولعل الخيط الأوليّ المشترك، الذي وجدته يقودني إلى التعاطي مع هذه الأعمال في قراءة متعمقة، هو أن تلك الأعمال تتسع لأكثر من نافذة من نوافذ الانطلاق والتحرر، وتعكس في مجملها تمرّدا على المألوف الجمالي، فضلا عن المعطيات المجتمعية الراسخة”. ويضيف الشافعي "على سبيل المثال، لا الحصر، في ديوانها “كمكان لا يُعَوّل عليه” من منشورات دار الوطن اليوم (2016)، تجرّب الشاعرة الجزائرية نوارة لحرش ألعا

زواج التسمية محنة الفتيات في الريف التونسي

Image
يعرف زواج التسمية على أنه عقد معنوي بين عائلتين تتفقان على تزويج غير رسمي لابنيهما فيما يعرف عند هذه العائلات بـ”فلان مِسَّمّي على فلانة” منذ طفولتهما وربما حتى من لحظة الولادة بزعم المحافظة على سلالة العائلة أو تحت منطق “الذي تعرفه أفضل ممن لا تعرفه” حيث يقول بعض التونسيين المحافظين على هذه العادة “أولادنا مسّمْيين على بعضهم” دون إدراك من هذه العائلات لخطورة تصرفها في حق أبنائها. قصة الفتاة رندة أصيلة إحدى قرى مدينة القيروان الواقعة غرب تونس تختزل جزءا من قسوة هذه الظاهرة. تقول إن وضعيتها أرهقتها وجعلتها تعاني أزمات نفسية جراء القرار العائلي الجائر الذي فرض عليها، حيث اختاروا لها زوجا من لحظة الولادة بطريقة تقليدية متخلفة لم تكن ترغب فيها. تشتغل رندة اليوم في إحدى الشركات الكبرى في العاصمة ومستواها الدراسي عال وصاحبة مرتب شهري محترم جدا، في حين يشتغل ابن عمها الذي “سُميت عليه” في حضيرة في الساحل ومستواه الدراسي لم يتجاوز المرحلة الثانوية، الأمر الذي خلق فارقا ماديا وثقافيا بينهما وجعلها منذ فترة في وضع صعب لا هي قادرة على مصارحة العائلة برفضها هذا الزواج ولا هي قادرة على مصارحة

حجابي الذي يخنقني

Image
أنا امرأة  تصارع نفسها بين شروط الحجاب التي اختلف عليها العلماء وبين حبها لارتداء نوع معين من الملابس ووضع مواد التجميل والإكسسوارات وفرد شعرها ليكون حرا يلامس الهواء وكشف جسدها ليتغذى بضوء الشمس .. أنا امرأة  تعي تماماً أنها امرأة حرة.. تعي جيداً أن الله خلقها عقلاً وروحاً تعبده وتكون خليفة له تؤدي رسالتها كابنة وزوجة وأم ومربية.. كامرأة ناجحة ومتميزة تحقق أهدافها وطموحاتها.. تعلم أنها أكبر من قماش يوضع على الرأس وأغلى من فستان وأرقى من كعب عال. لكن الصراع الذي تعيشه المرأة المحجبة أكبر مما تظنون.. إنه الفكرة التي تراودها حين ترى امرأة أخرى جميلة غير محجبة وتقول : سأكون أجمل منها لو ارتديت مثلها ورتبت شعري ووضعت كل زينتي، إنها ملايين الأفكار المتناقضة التي تعيشها في كل مرة تحاول اقتناء شيء لها وتقف عاجزة أمام واجهات المحلات التجارية وصيحات الموضة .. إنه الإحساس الذي يملؤها حين ترى مجموعة من الأشخاص يعيشون حياتهم بحرية؛ حين ترى فتيات جميلات غير محجبات ناجحات في حياتهن ودراستهن ومحافظات على زينتهن  وينعمن بالحرية في كنف عائلاتهن .. إنه محاولة فرض شخصيتها وقدراتها أمام كل التحديات ا