انا ذاهبة للجامعة من أجل الدراسة وليس من أجل اصطياد عريس

أود مشاركة قصتي التي هي قصة اغلب الفتيات الجزائريات اللواتي سمح لهن اهاليهن بالدراسة خارج الولاية أو بعيد عنها 
نبدأ صغيرات بالحلم بوظيفة؛ وشيئا فشيئا نكبر لنعلم أن دراسة اختصاص معين يتطلب التنقل والسكن في الإقامة الجامعية؛ بعض البنات تضطر لتغيير أحلامها لتدرس أمام مقر سكناها؛ واخريات يحالفهن الحظ مثلي ويسمح لهن الاهل بمتابعة الدراسة بعيدا... 
ولكن قبل أن تبدأ الرحلة؛ تبدأ التوصيات؛ ردي بالك لازم ترجعي ومعاك راجل؛ خليناك تروحي تقراي بعيد بصح ارفعي راسنا وجيبي معاك الشهادة و راجل يخطبك؛ كاش استاذ الله الله يحط عينو عليك؛ ولا كاش زميل الله الله يجي يخطبك ويديك تسكني في العاصمة وترفعي راسنا قدام العديان؛ ياما هدرو فيناالناس وقالو ماتخلوش بنتكم تقرا بعيد ماسمعتوش واش صاري فالجامعة ؟ بصح حنا درنا فيك confiance روحي وجيبي l'homme et le diplôme 
ولكن مهلا... هذه حياتي؛ هذا مصيري وانا ذاهبة للدراسة وليس اصطياد عريس؛ المفروض أن تشجعوني على التركيز في دراستي وتكونوا فخورين بحسن تربيتي التي زعتموها فيا منذ الصغر؛ يجب أن تفخروا بنتائجي وتشجعوني لأتقدم أكثر؛ لاحصل على وظيفة بعد تخرجي وانقص عنكم العبء براتبي. 
اهلي الفقراء البسطاء للأسف لم يفكروا بالظروف التي عانيتها في الإقامة الجامعية؛ ابي لم يكن يعطيني مصروف يكفيني للنقل والاكل اما المنحة الجامعية فالجميع يعلم ماقدرها وأنها لا تكفي لشراء شيئ..تعرفت على فتيات رائعات تقاسمنا بيننا الحلو والمر؛ نطهو الطعام معا في الغرفة؛ ندرس؛ نعتني ببعضنا البعض حين نمرض؛ وندافع عن بعض حين نتعرض للمشاكل... كل هذه الظروف التي يعلمها كل طالب جامعي زادت من اصراري على تخطي الجامعة بشهادة والظفر بوظيفة اجني منها مالا بتعبي تعوض ايام الحرمان التي عشتها وأرى فرحة والدي عندما ادخل البيت وانا احمل أكياس البضائع والهدايا التي اشتريتها لهم... لكن كل مايهم اهلي وخاصة امي في كل مكالمة هاتفية :يادرا كاش جديد؟  وتقصد هل من عريس... بالنسبة لها انا فتاة ليست كاملة؛ نعم انا جميلة ومثقفة ولكن كيف لم يلحظ اي رجل بعد مواصفاتي؟  ولماذا لا أفعل مثل الفتيات الأخريات لاستمالة العرسان؟  وماذا سيقول عنا الناس إذا رجعت للبيت دون عريس؟
انا ألوم اهلي على هذا المنطق ؛ ألوم أكثر العادات والتقاليد واتساءل متى ينتهي كل هذا الجهل من مجتمعنا؟

قصة صديقة الصفحة فاطمة

Commentaires

Posts les plus consultés de ce blog

وكانت جواري عمر في دار الخلافة عاريات !

من هي المرأة الديوثة

الرجلة عند الانوش المدعوش الجزائري