الجيش الجزائري؛ حامي البلاد أم قنبلة موقوتة!! ؟

الأنوش المدعوش الجزائري متناقض الشخصية #خطر على نفسه وعلى المجتمع
يزعف من تقرير الجزيرة حول العشرية السوداء وماذكره الحبيب سويدية في كتابه "الحرب القذرة"؛ تتعالى الأصوات من هنا ومن هناك لتدافع عن الجيش الجزائري حامي الحدود ووحدة وسلامة البلاد مع شعارات" اخطونا ياعرب"؛ ثم حين يرى البعض يفضح علي بلحاج و عباس مدني وغيرهم ؛ يثور ويهتاج ويقول أن الإرهاب ماهو الا مسرحية من تمثيل وتنفيذ ضباط وجنود الجيش...... 
حين تزور بعض الصفحات الفايسبوكية التي تحظى بعدد هائل من المتابعين؛ على غرار 1,2,3 viva l'Algérie،  Amir dz؛ محاربو الشيتة؛ صفحة المنتقد؛ وغيرها.... تحس وكأنك دخلت إلى خلية إرهابية؛ كل المنشورات تحن إلى العشرية السوداء وتصف الإرهابيين بالأبطال المغرر بهم!  وحين يبدي أي شخص تعليق مخالف يتعرض لحملة واسعة من السب والشتم ثم الحظر من إدارة الصفحة بعد مطالبة الجماهير بذلك ويتعدى ذلك إلى حملات منظمة لغلق حسابه نهائياً؛ معركة افتراضية ترفض الرأي الحر المخالف وتقصيه؛ تجعلك تستنتج انها لو انتقلت لأرض الواقع لقاموا بقطع رأس المخالف لهم والتنكيل بجسده.... والمقلق جدا في الموضوع؛ أنه من بين التعليقات تجد عسكريين يتبنون نفس التفكير المتطرف ويقومون بنشر أفكار جد متطرفة عن طريق كتابتها وتصويرها مع البذلة العسكرية أو بذلة الدرك الوطني تعبيراً على أن "الجيش الجزائري"  ضد السلطة ومع الأحزاب الإسلامية المتشددة.... وهذا الأمر جد خطير؛ لأن قانون الخدمة في الجيش يمنع ويعاقب على استغلال البذلة النظامية لأي دعاية ووحدها خلية الاتصال التابعة لوزارة الدفاع الوطني من لها الصلاحية في نقل تصريحات أو أخبار و مواقف رسمية باسم الجيش....وهنا نطرح السؤال : أين هو دور الرقابة الأمنية في جيشنا؟  أين هو دور المؤسسات التكوينية العسكرية في صقل شخصية العسكري الجزائري وتلقينه مبدأ الحياد في إبداء الآراء وان مصلحة الوطن فوق كل انتماء عرقي أو ديني أو مذهبي وأن السرية واحترام البدلة العسكرية شرط أساسي لآداء مهامه النبيلة!؟ كيف نستطيع الجلوس مطمئنين في بيوتنا نشرب القهوة بعد يوم عمل شاق و نتصفح الفيسبوك لتقابلنا منشورات وتعاليق وصور مخوفة صادرة عن جنود جيشنا المكلفين بحمايتنا؟ جنود يحملون السلاح؛ قلوبهم وعقولهم مشحونة بالحقد والتعصب ؛جاهزون لتنفيذ معتقداتهم في أي فرصة سانحة!!
وأين هي مهام الشرطة الإلكترونية في مراقبة المدنيين و ما ينشر وما يحضر له من خلق خلايا نائمة  بين صفحات الفيسبوك لم تجد السلاح فقط لتخرج للعلن وتأتي على الأخضر و اليابس!؟
مؤخرا نشر Amir dz منشورا يترحم فيه على من سماه الدكتور الأسد عبد القادر حشاني؛ متهماً "الكابرانات" و مستعملا في ذلك أسلوب اللعب على الوتر الحساس لدى الشعب الجزائري "الدين و الفقر".. Amir dz الذي صرح مسبقا انه جندي فار خارج الجزائر ومستقر بألمانيا.. يسمي نفسه" ويكيليكس" لينشر أخبار  و فضائح و وثائق حول العسكر و البرلمانيين تحت شعار #ديما_عقابكم؛  وتجد متتبعيه "مدنيين وعسكريين" مبهورين ومهللين يرون فيه قاهر أعدائهم وكاشف خباياهم.... وأنا بدوري أتساءل من أين يأتي بمصادره؟  ومن يموله؟..... 
حين أرى مدى تناقض الشباب الجزائري؛ في حبه للجيش ونشره لصور حرس الحدود والقوات الخاصة بفخر واعتزاز وتضامنه مع ظروف عملهم القاسية ووقوعهم ضحايا عمليات إرهابية تودي بحياتهم أو تفقدهم أعضاءهم... ثم نصطدم بكرهه له عبر تمجيده للإرهاب وحلمه بتطبيق الشريعة على أرض الجزائر واتهام قادة الجيش باغراق البلاد في الدماء و قمع الأحزاب الإسلامية....وحين أصادف عسكرياً متقاعدا شهد العشرية السوداء؛ يحكي عن إصاباته؛ عن رفاقه الذين قتلوا وعن الكمائن التي تعرضوا لها والحواجز المزيفة ؛ وعن تصيد الجماعات الإرهابية للحافلات عبر الطرق النائية واستنطاقهم للركاب بحثاً عن عسكري أو شرطي أو دركي لذبحه بتهمة العمل لحساب "الطاغوت"..... ثم أراه يغير الحديث ليحكي عن رغبته في تطبيق الشريعة و تولي حمداش مكانا في السلطة وعودة على بلحاج إلى الساحة ويغضب لمنعه من تقديم دروس في المساجد؛ أحس وكأنه يعاني من انفصام الشخصية أو من فقدان نسبي للذاكرة...!
وحين أشاهد العدد الهائل من الشباب المتقدمين لمسابقات التجنيد عبر كامل التراب الوطني على مدار العام؛ هذا الشباب الذي يلخص رداءة المنظومة التربوية منذ عقدين أو أكثر؛ جاهل بتاريخ بلاده وهويته؛ لا هو أتقن العربية ولا هو يعترف بهويته الأمازيغية؛ شباب يعتبر من يتقن الفرنسية "حركي" ويعتبر كل امازيغي "قبايلي خائن وكال رمضان" وكل "امازيغي مزابي رافضي خارج عن الدين الإسلامي" ؛ شباب مشوه الروح غير متشبع بثقافة الحياة والفن والموسيقى؛ يختصر الرياضة في كرة القدم و يروح عن نفسه بالعنف في الملاعب وتخريب الآثار وحرق المعالم التذكارية ؛ شباب يستهزأ بالمثقفين والكتاب و يعتبر مطالعة جرائد الفتنة وبلحمر من الشروق والنهار "ثقافة" ؛ شباب يعتبر بلدا تقطع فيه الرقاب والأطراف كالسعودية  بلد التوحيد والعقيدة الصحيحة؛  شباب مغيب عن تحديات العالم وتطوراته؛ حاقد على المرأة ولا يحترمها؛ يستنشق كل التناقضات من الفيسبوك والمواقع الإباحية؛ ليقتنع أن سبب الجفاف والزلازل والبطالة والفقر هو عمل النساء وطريقة لباسهن؛ويحرض على حملات تشويه وجه الفتيات بحمض الأسيد لإجبارهن على الحجاب "كما كان يفعل الأخوة وقت الارهاب"؛ والقائمة تطول ... هذا الشباب الذي ينوي الانخراط في صفوف الجيش  ليس حبا في الوطن ولا احتراما لأمانة الشهداء و إنما فقط من أجل راتب شهري وضمان اجتماعي وسكن وظيفي؛ أو ربما من أجل تعويض مركب النقص في شخصيته من خلال لبس البدلة العسكرية و رخصة حمل السلاح والتدرب على إطلاق النار ... .هذا الشباب الذي سيجد في الجيش نساء منخرطات؛ ولكنه لن يتأقلم مع الموضوع ولن ينظر لهن بعين الزمالة؛ بل سيحقد أكثر على الجنس الناعم الذي اغتصب منه مجاله ونافسه فيه_حسب تفكيره و تفكير من لقنوه ذلك على الفيسبوك_...والحديث يطول ويطول
فعلاً انا أتساءل بخوف وقلق بالغ ؛ هل جيشنا حامي البلاد فعلاً ام أنه قنبلة موقوتة؛ إذا ما انفجرت لا يمكن تخيل أو تدارك النتيجة!!!

ملاحظة : هذا المقال عبارة عن اجتهاد شخصي من امرأة تحب وطنها؛ فرجاء دعوا هوسكم بالمؤامرة وإثارة الفتنة على جنب؛ وفكروا بجدية في الموضوع؛ لأن أمن الوطن واستقراره فوق كل اعتبار
































Commentaires

Posts les plus consultés de ce blog

وكانت جواري عمر في دار الخلافة عاريات !

من هي المرأة الديوثة

الرجلة عند الانوش المدعوش الجزائري