قصة حدثت لي في الحافلة



لاني ألبس قلادة بها الرمز والحرف الأمازيغي الياز؛ كانت تجلس قبالتي امرأة محجبة تزين حجابها بالخلالة "نوع من الحلي الأمازيغي" تنظر الي باستمرار حتى تضايقت؛ وحين أظهرت لها انزعاجي من نظراتها قالت لي : يستحسن لك أن تخبئي القلادة التي تلبسينها؛ ضحكت و سألتها لماذا؟ فأخبرتني ببساطة لأنها على شكل صليب!
ضحكت أكثر وقلت لها :إذن لا يحق للمسيحي أن يظهر نفسه للعلن في مجتمعنا؛ رغم أن دين الإسلام ينص على التسامح؛ أليس هذا تناقض؟ هل لي أن أسألك يا madame؛ ماهذا الشيء الذي تزينين به حجابك؟
قالت :خلالة؛ قلت لها : هل هي رمز ديني أو عقائدي؟
قالت :لا؛ هي من تقاليدنا؛ قلت:أي تقاليد تقصدين؟ قالت:تاع بلاد الشاوية
قلت لها :تقصدين الأمازيغ طبعاً؛ وتجهلين أن القلادة التي البسها هي شعار الحرية وهي على شكل سلسلة مكسورة كإشارة لفك القيد باعتبار الأمازيغ تعني الرجل الحر؛ ناهيك على أن هذا الشكل هو لحرف الياز في تيفيناغ
كانت تستمع الي مذهولة وكأنها تسمع أسطورة أو قصة خيال علمي 😒
لكن غضبي لجهلها الأعمى جعلني أضيف لها درساً آخر ؛ أن الدافع لتزيينها الخمار بالخلالة هو لغرض الزينة التي تلجأ إليها أغلب المحجبات للفت الانتباه واتباع صيحات الموضة خاصة وأن تلك البروشات مصنوعة في الصين التي تعرف كيف تروج لمنتجاتها لتبيعها إلى العالم التخلفي ؛ وتحديتها أن تذهب لشرائها من عند حرفي في صنع الفضة ولبسها كدليل على الانتماء والاعتزاز بالهوية وليس كاتباع أعمى عن جهل
وفي الختام أردد جملتي الشهيرة
عودي إلى جذورك أيتها الأمازيغية و أظهري للعالم جمال ثقافتنا وحقيقة هويتنا
البسي لباسنا الأمازيغي وتزيني بحلينا الفضي و طرزي رموزنا على ثيابك العصرية
لأن المرأة هي ركيزة المجتمع وهي الأصل؛ لا عودة لنا لأصولنا إلا عن طريقها

Commentaires

Posts les plus consultés de ce blog

وكانت جواري عمر في دار الخلافة عاريات !

من هي المرأة الديوثة

الرجلة عند الانوش المدعوش الجزائري