أنت إنسان فاشل وانت من اخترت فشلك

أنت إنسان فاشل... وانت من اخترت فشلك
لا يمكنك أن تبني وطنك وأنت لم تكوّن نفسك
لا يمكنك أن تكوّن نفسك وأنت منذ ولادتك وإلى ساعة زواجك وحتى بعده عالة على أهلك
لا يمكنك أن تكوّن نفسك وأنت تعلق فشلك على الآخرين وتنتظر منهم المبادرة إليك بينما تقضي وقتك في التسكع والنميمة والتحرش وتصفح المواقع الإباحية؛ لتتحول إلى مفتي ومبشر بالجنة يلوم النساء على عدم تساقط الأمطار و احتلال كل المناصب في حين انك تتكبر على الوظائف وتحتقر المهن الصغيرة..
لا يمكنك أن تساهم في بناء وطنك؛ لأنك لا تساهم أصلا في تطوير ذاتك
لا يمكنك تطوير ذاتك وانت تستهزأ بأستاذك؛ وتحتقر المثقفين؛ وتكفر المفكرين؛ وكل ما تقرؤه عبارة عن عذاب القبر وكفن الصالحين...
لا يمكنك أن تكون مواطنا صالحا؛ وانت لا تحترم جارك؛ وترمي الأوساخ في الشارع؛ وتبول على الحائط؛ وتكسر المرافق العمومية من كراسي في الحدائق ومحطات انتظار الحافلات ومدرجات الملاعب وغيرها ؛
لا يمكنك أن تكون مواطنا صالحاً ولا مؤمنا صالحا؛ وانت تسرق من وقت عملك ولا تتقنه؛ و تعلم أن مالك حرام مادمت لم تعطي وظيفتك حقها ؛
لا يمكنك أن تكون شخصاً نافعاً مادمت أخذت قرض الاونساج لشراء السيارات والتكحال في الطرقات وليس لتأسيس مشروع تسيره فتحقق ذاتك؛
  لا يمكنك أن تكون نافعا لنفسك فكيف تكون نافعا لمجتمعك؟
لا يمكنك أن تكون ناجحا في حياتك ولا أن تبني حاضرك و مستقبلك وانت تنظر إلى الماضي و تفتخر بإنجازات أسلافك الذين اكل عليهم الدهر وشرب
لا يمكنك أن تكون ناجحا وانت تواسي نفسك بعبارة "نحن تخلفنا لأننا ابتعدنا عن الدين" كما لا تستطيع إنكار أن كوكب اليابان المتحضر لا يعترف بأي دين
لا يمكنك أن تسمي نفسك رجلاً؛ وانت تشكل خطرا على النساء في الشارع ؛ ولا يمكنك أن تبني وطنا وانت تحتقر النساء وتحارب النساء وتؤمن أن سبب البلاء والشقاء هن النساء
كما لا يمكنك أن تفتخر بدينك أو إيمانك وانت لم تظهر لنفسك ولا لمن حولك وللعالم أجمع ماذا فعلت بهذا الدين؟
يمكنك الآن أن تقول عني عاهرة؛ فاسقة؛ كافرة والخ من العبارات التي يكررها كل ذكر يقف ضعيفا أمام امرأة قوية وصريحة... ولكن هل يمكنك مواجهة نفسك في المرآة وإنكار الحقيقة؟
  حقيقة انك انسان فاشل و  أنت سبب فشلك