عنوسة الرجال قلة حيلة أم تهرب من المسؤولية

العنوسة كانت ولاتزال ملتصقة بالفتيات في مجتمعنا، ممن اقتربن من الثلاثين دون زواج، إلا أن الأمر ليس مقتصر على الفتيات فقط ، فحتى الرجال أصابتهم العنوسة وأصبحوا يتجاوزون الثلاثينيات، ويشرفون على الاربعينيات دون زواج.

عنوسة الرجال تختلف في مجملها عن عنوسة الفتيات، لأنها اختيارية، بمعنى أن مسألة الزواج هي في الأساس في يد الرجل، فيمكن للشاب أن يدخل أي بيت، ويطلب أي فتاة للزواج، في حين أن الفتاة عليها أن تنتظر من يدق الباب ويطلب يدها، وإن لم يأتي الشخص المناسب تظل في انتظاره.

عنوسة الرجال"، لها أبعاد مختلفة، فهناك رجال يختارون العنوسة بمحض إرادتهم إما لأنهم يبحثون عن فتاة بمواصفات خاصة في مخيلتهم، ولا يتنازلون عن هذا النموذج، وكلما دخلوا في تجربة عاطفية، ولم تنطبق الشروط على الفتاة تركوها للبحث عن غيرها.

أو لأنهم يخافون من مسئولية الزواج، وتحمل وتكبد متاعبه من زوجة وأبناء ومصاريف يومية، وتكوين أسرة، ودائما نجد أن الشباب المتهور المستهتر هو من يهرب من الزواج لهذا السبب.

فئة أخرى من الشباب تهرب من الزواج لمرورهم بتجارب حياتية مؤلمة، تركت في نفوسهم عقدة من الحياة الزوجية، كأن يكون الوالدين منفصلين، أو بينهم مشاكل وخلافات مستمرة، مما ترك في عقلية الشاب أن الزواج تجربة حياتية فاشلة ولا داعي لخوضها.

هنالك سبب آخر و هو وجود شباب مثليين جنسيا وهذه الفئة كما نعلم لا تستطيع بناء علاقة جنسية أو عاطفية مع امرأة كما أن المثلي جنسيا لا يستطيع التصريح علنا بذلك في مجتمعنا

اما السبب الذي يتحجج به أغلب الشباب فهو تدني المستوى المادي، يمكن أن يكون هذا السبب صحيحا ولكن كثير من الشباب يصادفون فتيات لا يشترطن إلا القليل ومع ذلك لا يتزوجونهن لأن العقلية الراسخة في مجتمعنا تجعل الشاب يظن السوء بالفتاة قائلا: أكيد فيها عيب ما تخفيه و إلا لما رضيت بالقليل

أضف إلى ذلك حلم الشباب بالحرقة و الزواج من أجنبية و لو كانت عجوز لضمان الأوراق و الجنسية مع الاحتقار التام للفتاة الجزائرية

الأسباب العلمية  المتفق عليها لعنوسة الرجال هي:

- لا يحبّ النساء، أو لا ينجذب لهم أو مثليّ.

- لا يحبّ الجنس، ولا ميول جنسيّة لديه.

- لا يحبّ الاستقرار، ويخاف تحمّل المسؤوليّات.

- لديه اهتمامات مختلفة على الصعيد الشّخصي: في العمل، أو هو مفكّر كبير ومبدع، ولا يأبه للارتباط.

- ضعيف الشخصيّة ولا يتجرّأ على اتخاذ قرارات حاسمة ومصيريّة.

- يشكو من أمراض نفسيّة.

- يحبّ والدته لدرجة تفوق الطبيعة ويرفض فكرة التخلّي عنها من أجل امرأة أخرى. وإن حاول، يبحثون دائماً عن صورة الأم في الفتاة المنشودة وبالطبع لا يجدها.

- عاش صدمة عاطفيّة ولم يستطع تخطّي الموضوع.

لا ينجذب الى امرأة واحدة، ولا يكتفي بها.

الأخصائية الجزائرية فتيحة بن عبد الله؛ مختصة في الديموغرافيا؛ الحائزة على درجة الدكتوراه الثالثة في الديموغرافيا من جامعة روني ديكارت الصربون بفرنسا؛ تخوض حربا معنوية في مجالها أشبه ماتكون بالحرب التي واجهها العالم الإيطالي جاليليو وهو يحاول أن يثبت أن الأرض تدور حول الشمس، مع فارق بسيط أن بن عبد الله تريد أن تثبت أن عدد الرجال في العالم أكثر من عدد النساء على عكس ما استقر في الأذهان، وهو الموضوع الذي استعانت فيه بالقرآن الكريم وعلم الإحصاء، الأمر الذي أثار حفيظة واستفزاز العلماء والدعاة وحتى عامة الناس الذين أنكروا عليها هذه النتيجة التي توصلت إليها بعد أبحاث ومقارنات عميقة، وماتزال الدكتورة فتيحة، بالرغم محاولة تغييبها على الساحة العلمية، وتجاهل بحثها، تحاول أن تقنع الجميع بصحة النتيجة التي توصلت إليها، وقبل أن تدرك ذلك، ربما ستواجه حربا جديدة مع مراكز الإحصائيات في الجزائر التي أعلنت في الكثير من المناسبات أن عدد العوانس بلغ 11 مليون امرأة، لتثبت الباحثة أن عدد العماني الإناث  في الجزائر لايتعدى مليون و600 ألف. حيث تستند إلى

آخر تعداد للسكان سنة2008 والذي أعطى النتائج التالية:

مجموع عدد سكان الجزائر 34.045056 مليون نسمة من بينهم 17.217429 مليون نسمة ذكور يقابلها 16.827627 مليون نسمة إناث ، وهذه الإحصائية تعني 102ذكور يقابلها010 من الإناث او بالنسبة المئوية 50.6% ذكور و 49.4 % إناث .

وإذا اعتبرنا الفئة العمرية من 20 سنة إلى50 سنة، يكون لدينا 7.997134 مليون نسمة  ذكور أي7.920285 مليون نسمة إناث أي يقابلها 101 ذكر / 100 أنثى .

وإذا عرفنا أن العازبات يمثلن ما يقارب 42% من مجموع النساء المتجاوز أعمارهن 15 سنة، فسيكون لدينا ما يقارب 3.300000 مليون عازبة، لكن من بين هذه النساء هناك نصف اللآتي يردن الزواج ولم يتقدم لهن خاطب و هذا حسب مسحCENEAP 2006 .

إذا لم يتجاوزهذا العدد 1.600000 مليون نسمة امرأة فأين11 مليون نسمة عانس؟ إنه عدد وهمي.

Commentaires

Posts les plus consultés de ce blog

وكانت جواري عمر في دار الخلافة عاريات !

من هي المرأة الديوثة

الرجلة عند الانوش المدعوش الجزائري