هيدي لامار... أيقونة هوليود مخترعة الWIFI

حينما تمسك بهاتفك الذكى أو جهاز «الآى باد» أو «اللابتوب»، وتتعامل مع تقنيات «الواى فاى» و«البلوتوث» أو أى وسيلة تكنولوجية حديثة تعتمد

على التقنية اللاسلكية عليك توجيه الشكر إلى صاحبة الفضل فى هذا الاختراع.. نجمة هوليوود وأيقونتها فى عصرها الكلاسيكى الممثلة الراحلة النمساوية الأصل، هيدى لامار.
هيدى لامار.. يعرفها عُشاق السينما الكلاسيكية بدورها الأشهر، شخصية دليلة فى فيلم سيسيل ديميل الشهير (شمشون ودليلة) Samson and Delilah من بين عديد من الأفلام التى قامت ببطولتها لصالح شركة «مترو جولدن ماير».
وضعت مجلة «تايم» صورة هيدى لامار على غلاف واحد من أعدادها فى منتصف الخمسينيات تحت عنوان «أجمل امرأة فى العالم»
اختراعها اعتبرته أمريكا سلاحا سريا ساعدها فى استخدام أجهزة الإرسال لتوجيه قذائف الطوربيد بدقة عالية فى أثناء الحرب العالمية الثانية، وأسهمت هذه التقنية فى حسم معارك البحر لصالح جيوش الحلفاء، وبعد نهاية الحرب استمر تطوير التقنية لتصبح أساس طفرة الاتصالات الحديثة كالموبايل و«الواى فاى» و«الجى بى إس» ونظم اتصال الأقمار الصناعية.
وحينما قامت ببطولة فيلمها الأول Ecstasy أو «النشوة» اعتبر البعض الفيلم إباحيا لما تضمنه من مشاهد جريئة بمقاييس هذا العصر، كانت فى السابعة عشرة من عمرها وقتها، ووجدت نفسها سريعا زوجة لصانع وتاجر السلاح فريدريش ماندل، لم يكن زواجها عن حب، بل بتدبير من والديها، ووجدت لامار نفسها سجينة تقريبا فى منزل كهل غيور متسلط، منعها من إكمال مسيرة التمثيل التى كانت قد بدأتها لتوها، ومن المفارقات أن ماندل كان يورد السلاح والذخائر إلى الجيش الإيطالى، وقد التقى موسولينى عدة مرات.
كرهت لامار زوجها، وكرهت عمله لحساب هتلر وموسولينى اللذين دمرت حروبهما أوروبا، جمعت كل متعلقاتها الشخصية النفيسة من الحلّى ومعاطف الفراء، وتنكرت فى زى خادمة ثم هربت إلى العاصمة الفرنسية باريس، ومنها إلى لندن، حيث التقت مدير شركة «مترو جولدن ماير» الذى تعاقد معها على السفر والتمثيل بـ«هوليوود».
كانت لامار تعمل فيلمين أو ثلاثة كل عام، وكان العمل بكل فيلم شهرا تقريبا، وباقى شهور السنة كانت تجد نفسها بلا عمل، تمارس هوايتها الأثيرة وهى استغلال عبقريتها وموهبتها فى علم الرياضيات لتطوير تقنية اللاسلكى، استعانت لامار بالموسيقار وعازف البيانو، جورج إنثيل، كمساعد لها لسنوات عديدة، تعاون معها فى مجال ضبط عنصر التزامن فى آلات البيانو، كان إنثيل يسعى لتطوير آلات الموسيقى الإلكترونية، وكانت لامار مشغولة بتقنيات اللاسلكى، وكان لاكتشافهما لنظام القفز الترددى صدى واسع فى وزارة الدفاع الأمريكية، أهدت هيدى لامار اختراعها هدية بلا مقابل للجيش، ولم تحصل على تكريم أمريكى حقيقى إلا فى عام 1996 حينما منحتها المؤسسة القومية للعلوم الإلكترونية الجائزة السنوية للرواد المخترعين.

مخطط إختراع الـ WIFI

Commentaires

Posts les plus consultés de ce blog

وكانت جواري عمر في دار الخلافة عاريات !

من هي المرأة الديوثة

الرجلة عند الانوش المدعوش الجزائري